![]() |
بقلم: د.نبيل الجزائري |
موسيليني .. هذا الدكتاتور العسكري الفاشي ..
أسس الحزب الفاشي في إيطاليا سنة ١٩١٩ ، ليعتلي سنة ١٩٢٢ السلطة المطلقة على رقاب شعبه ..
يحتل أثيوبيا و ألبانيا في الثلاثينيات و يضمهما الى ملكه ..
من كان يقول 'لا' لقراراته ؟ لا أحد !
يمضي معاهدة مع ألمانيا النازية و الامبراطورية اليابانية لاحتلال العالم ..
لكن ..
يهزمه الحلفاء في معارك اليونان و شمال افريقيا و روسيا و البلقان فيسقط ملوما مدحورا أمام مجلس الامة .. و ليس مثل زعيم هزيمة ٦٧ المهينة عندنا ..
يصل الحلفاء الى سيسيليا سنة ١٩٤٣ فيطلب الحماية من ألمانيا فترفض ..
أمام هذا الوضع تُنزع منه السلطة و يعين Badoglio رئيساً للوزراء الذي يحل الحزب الفاشي و يفاوض الحلفاء ..
أمام هذا الوضع تُنزع منه السلطة و يعين Badoglio رئيساً للوزراء الذي يحل الحزب الفاشي و يفاوض الحلفاء ..
يفر الدكتاتور المهزوم المذعور الى شمال إيطاليا الذي احتلته المانيا و ينصبوه دمية على جمهورية صورية صغيرة سموها' الجمهورية الإيطالية الاجتماعية 'على شاكلة جمهورية سيرت القذافي ، أو جمهورية بشار للعلويين ..
لكن لجان التحرير الوطني في شمال إيطاليا تنظم نفسها و تحرر الاراضي من قبضة الألمان فيسقط الدكتاتور ..
يحاول موسوليني مع صديقته كلارا التنكر في زي ألماني للفرار الى داخل أراضي سويسرا المحايدة ، لكن شرطة الحدود التي انضمت الى صفوف الشعب الثائر ضده تتعرف عليه و تعتقله ، و تعتقل جميع معينيه في المناطق المجاورة ..
٢٨ أفريل من سنة ١٩٤٥، يُعدم الدكتاتور الفاشي و تعدم معه عشيقته بالاضافة الى معينيه منهم الامين العام السابق للحزب الفاشي ..
و هو ملقى جثة هامدة في الارض ، تطلق امرأة خمس طلقات نارية على جسمه و هي تقول : خمس رصاصات لأبنائي الخمسة الذين قتلتهم !
و يمر عليه الناس فيبصقون على جثته الهامدة..
و يمر عليه الناس فيبصقون على جثته الهامدة..
تُنقل الجثث الى ميلانو فتعلق من الرجلين كبهائم مسلوخة ..
بعد يومين ينتحر هتلر .. فرعون القرن العشرين ..!
سُئل أحد قادة لجان التحرير الوطني الذين أعدموا موسوليني عن نهاية الدكتاتور الدموية فأجاب :
كانت نهاية حتمية لمرحلة من تاريخ إيطاليا جعلت منها بلدا سكنه دمار معنوي ومادي شامل و رهيب جدا .
كانت نهاية حتمية لمرحلة من تاريخ إيطاليا جعلت منها بلدا سكنه دمار معنوي ومادي شامل و رهيب جدا .
0 التعليقات: