 |
| الشاعرة و الاديبة الجزائرية نورة سعدي |
أخاف
من الآتي
من
قناص مجهول
يتربص
بي
يكمن
لي في الطرقات
وغول
تسمى الحرب
تدق
أبواب الكون
تقرع
طبولها
تمعن
في الضرب
والوثبات
ها
هي هادمة اللذات
تتقدم
تقفز
تستشري
كالنارفي الهشيم
تتوغل
في الجهات
أخاف
أخاف
من حرب
أرّثها
بنو صهيون
وأذنابهم
أجّجتها
سادنة الظلم
مصّاصة
دم المستضعفين
ناهبة
الثروات
أمريكا
التي طغت
وتجبرت
واستنسرت
بعدما
سلمتموها رقابنا
يا
من ظنناكم أكفأ الحماة
ووضعنا
فيكم ثقتنا
فخذلتمونا
بعتم
كرامتنا بأبخس الأثمان
لقوم
نكرات
عتاة
سامونا سوء العذاب
عاثوا
فسادا في أوطاننا
دكوا
بلادنا دكا
أذاقونا
لوعة الموت
مرارة
الفقد
كآبة
الغربة
وهوان
الشتات
أخاف
أخاف
من غدي
من
الآتي
مما
يخبئه الغيب
من
دمعي
وآهاتي
مما
ينتظرني في اليقظة
والسبات
من
لحظة تحمل في جنونها
فناء
العالم
توقف
نبض الأرض
تطوي
في جحيمها سحرالحياة
نورة
سعدي
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
ردحذفكلمات كما يقال من الصميم ... و عبارات و الله تشبه العبرات و تحذير و توجس , فجر مشاعر كاتبة شاعرة رقيقة الحاشية خوفا على ما يخاف عليه وطنها و امتها , و ها هي الجزائر كالجزيرة تحفها النيران و تتربص بها الضباع الشباع الطماع الجياع ...
ضمير الامة هم كتابها و مثقفوها , هم من ينقل الفكرة الى العقل , يضخ الدم النقي الى القلب , لتبقى يقظة و قوية ...
شكرا الشاعرة و الاديبة "نورة سعدي" على هذا القالب الادبى الجميل و دمت مبدعة متألقة تقبلى تحيتي و اكباري ..