![]() |
حمدي حمادي |
المشكل ليس في ردة فعل المغرب على القرار السويدي , المشكل في ردنا نحن على التحركات المغربية , في داخل دولتنا , في مناطقنا المحتلة , و المحررة و في الشتات , اين الدعم الشعبي السّبّاق و المحاذي و الموازي للقرارات الشجاعة من الاحرار و الاصدقاء , هذا هو المشكل دائما الانتظار و ترك الاصدقاء يجابهون الامر ّوحيدين في الواجهة , و كأن الامر يعنيهم هم وحدهم و قضيتهم هم و ليس نحن,,,
اين نحن ؟
من تحريك يعطي للامر الزخم الذي يستحق , اين قلم المثقف و الكاتب و صوت المطرب و حركة الجمعيات و حديث الناس اين الفرحة على الوجوه و تثمين القيادات للانتصارات اين الخطابات الحماسية و الندوات الفكرية و الحركة الشعبية و التحركات على مستوى الاعلام الخاص و العام و على مستوى الخارجية بل كل واحد منّا على مستواه ؟
هل يكفي ما نراه الآن ؟؟؟
اين من يكشف خطط العدو ؟
و يتتبع خطاه و ينبه لمؤامراته؟
اين من يعري ضعفه عن مواجهة الحقيقة الصارخة ان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية حقيقة لا غبار عليها و لا يمكن القفز على الحق و ان الكذب حبله قصير ؟
اين من يعري ضعف حججهم و هشاشة "حق القوة" امام "قوة الحق" ؟
اين من يقول لمذا السويد و غيرها من احرار العالم معنا و ليسوا مع المغرب؟
اين تلك الالسنة التي تمدح و تهول زيارة هزيلة لبلد ك "الجابون " لملك المغرب؟
اين منهم افريقيا كلها تقف وقفة رجل واحد تنافح و تكافح عن بلد اسمه الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية متأصل في جوانح و عروق و عقل و وجدان قارة ؟
اين من يحمل تلك الانتصارات الى اين يجب ان تصل؟
أننتظر حتى تطفأ الجذوة , ثم نخرج نلعن حالنا و الركوض و العجز و عادة جلد الذات
البغيضة , و السب و الشتم , للقدر و الاقدار و كأننا بمنأى عن تقصيرنا و تهاوننا كلنا.
اين تلك الابواق المختصة في التعجيز و تحطيم المعنويات و بث روح الهزيمة و الخذلان , اين اولئك المنظرين المتخصصين في طرق الانحطاط و الانهزام,,,
اين المهمشين و المضعفين لقدرات شعبنا ,اين هم لينورونا , بأفكارهم حول ما يجب فعله الآن لمرافقة , من يرفع علمنا خفاقا ليرفرف فوق الامم المتحدة ,,,
كما رفع و يرتفع حاليا على مقرات الوحدة الافريقية و سفارات الكثير من بلدان العالم .
من لم يساهم في استكمال استقلال و تحرير بقية اراضي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, هو من يغش نفسه بل قل يحرم نفسه من ان يكتب لنفسه تاريخا مجيدا , يحس به بينه و بين نفسه , و يسري في عروقه هو , و يتردد صداه في جوانحه , و للاجيال من بعده,,,
و سينتصر الشعب الصحراوي آجلا او عاجلا , و يقترب الانتصار كلما انتصرنا على انفسنا و اتجهنا جميعا كل يقدم ما يستطيعه لله اولا و اخيرا , و للوطن و للعهد مع من قدم نفسه قربانا , من اجل بيته و ارضه و اهلا و شعبه...
و نقول للمستعمر , انك يمكن ان تربح وقت , و لكن لا يمكن ان تربح كل الوقت,,,
ان تلك المواجهة بين الحق و الباطل اعطت دائما نتيجة و حيدة و وحيدة فقط
انتصار الحق...
و البقية مضيعة وقت...
0 التعليقات: