![]() |
الشاعرة و الكاتبة الجزائرية نورة سعدي |
كنت
جالسة في بيت مجهول رفقة نسوة لم يسبق لي
أن رأيتهن ولا أدري ما كانت المناسبة
بالضبط ،فجأة تناهى إلي صوت امرأة أخرى
تناديني من مكان قريب لم تلبث أن انضمت
إلينا ،تأكدت ما أن دققت النظر فيها أنها
صديقة أمي المتوفاة من سنين ،قالت وهي
تتقدم نحوي ،جئتك ،لقد جئتك وأحضرت لك
هذا ،ثم مدت يدها وناولتني قرطاسا صغيرا
أبيض اللون،حين أمسكت به تسربت منه حبات
سود متناهية الدقة لا أدري إن كانت هي حبة
البركة أو ما يعرف لدى العطارين بالسنوت
،وكنت يومها مريضة أعاني من آلام لا تطاق
تنهش جسدي لم ينفع معها الدواء الذي وصفه
الطبيب وهممت أن أسألها ماهذا ؟ لكن المنبه
رنّ ليعلن أن الصبح قد أفصح ليسفر عن وجهه
المضيء ولم يبق من تلك الرؤيا سوى صدى
العجوز يردد في دهاليز سمعي ،إشربي هذا
،إشربيه وستشفين!
.................
ذات
فجر من شهر شباط 2012 م
0 التعليقات: