مجلة الطريف الصحراوية . يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الجمعة، 4 سبتمبر 2015

مذا تعني صورة الطفل المغتال...

بقلم : حمدي حمادي

                  دمع العالم سال حينما تفجرت قنبلتي هيروشيما و ناكازاكي في اليابان , و لا يزال يجمع بقايا الاشعاعات التي بقت لا ترى بالعين المجردة الى اليوم و يمر الامر دون حساب لمن قام بالجريمتين بل و  تعتذر الضحايا ذلا و مهانة,,,,!!!
                  يومها فهم امبراطور اليابان بعقله المتشبع ب "حكمة الشرق" ان العالم بلا قلب و ان من يحاربهم بشرف السامراي ليسوا اهلا للانسانية  و مبادئها و قيمها بل هم مجرد قتلة...و همهم ابادة شعبه , كما ابادوا شعب الهنود الحمر (لا الحصر)عن بكرة ابيه  قارة بحالها امتلكها الاوروبيون وبنوها على جماجم الشعب الهندي , و هم يفتخرون بالانجاز و يتباهون به و ما افلام "الكوي بوي" الا ارشيف لتلك الجرائم ...
شبه العبرات التي تسقط من عيون العالم اليوم في حق سوريا ليست الا دموع التماسيح,,,
                 الشعب السوري يتعرض لتفجير اجتماعي  فاق في قوة انفجاره قوة القنبلتين النوويتن بل عشرات القنابل, مدى قوة موجة الانفجار اسقط جثث الاطفال عند شواطئ اوروبا ...!
                  مئات الآلاف لقت حتفها و لا يزال الرقم يتزايد , لا تفتح التلفاز الا ويرميك بجثث الموتى و اشلاؤها المقطعة ,  الجراح كالنوافير يقفز اليك منها الدم ,,, المجازر تشبه مذابح البقر و مسالخه و صور افلام الخيال التي تبين تدمير الارض ,,,
اما الآثار في الارض فالحديث عنها يطول و عجزت كامرات التصوير عن الاحاطة بها فما بالك بالكلمات..
    الآثار النفسية و المادية على الشعب السوري سيمتد اثرها الى ما لا يعلمه الا الله ,,,
                اسر ابيدت , و اخرى بقت بلا معيل و اخرى فقدت الام و ام فقدت اولادها و هكذا من هذه الاصناف من اثار الحرب , من الاف الجرحى و الثكالى و لو تتبعنا تبعات الاثار لما كفتنا مئات الصفحات...
ان ما يصل الى اوروبا اليوم هم اموات في جثث احياء فقدوا البيت و الوطن و الاهل  و فقدوا الاحساس بالرحمة و الامل و الثقة في الانسان,,,
فماذا ستقدم اوروبا التي تقود العالم للسوريين و المحرومين ...؟
              ان من يصل الى اوروبا اليوم من السوريين و الفلسطينيين و المطهدين و المحرومين هو تكفير  او قل ذر الرماد في العيون عن الحقيقة المستمرة الصارخة ان هذه القوى التي تقود الانسانية تقودها الى مصير مجهول لا يشبه الا الصورة التي التقطت للطفل الذي رموه او رمته سياساتهم و طمعهم ميتا عند الشاطئ المهجور...
 ويبقى ان نعرج قليلا على العرب و الدول العربية ... انها ليست الا ادوات و جزء من اللعبة الكبرى لم يبق دين و لا خلق و لا وجه الا اصفرا بلا دم...

موضوعات متشابهه :

0 التعليقات:

© 2013 مجلة الطريف . تصميم من Bloggertheme9