![]() |
الشاعر الفرنسي شارل بودلير |
كأني بنظراتك يجللها الضباب
| |
وعيناك الغامضتان أهما
| |
زرقاوان خضراوان أم رماديتان؟
| |
وعندما يتعاقب عليهما الحلم والقسوة والحنان
| |
تعكسان اللامبالاة وشحوب السماء
| |
تذكّرين بالأيام البيض الغائمة الفاترة
| |
التي تجعل القلوب المسحورة تذوب دموعاً
| |
عندها تهزأ الأعصاب وهي في ذروة انفعالها بالنعاس
| |
تلك الأعصاب التي روعها وعصرها الم مجهول
| |
تشبهين أحياناً تلك الآفاق الساحرة
| |
التي تضيئها شموس الفصول الغارقة في الضباب
| |
فما أشد تألقك أيها المنظر المخضل
| |
الذي تضيئه أشعة سماء غائمة
| |
أيتها المرأة الخطرة والمناخات الفاتنة المُغرية
| |
أيتاح لي أن أعبد صقيعك وثلوجك
| |
وهل سأعرف كيف أجني من الشتاء الذي لا يرحم
| |
متعاً أكثر حدة وقسوة من الجليد والحديد
| |
*
| |
ترجمها عن الفرنسية
| |
حنّا الطيّار
| |
جورجيت الطيّار
|
0 التعليقات: